شعب جزائر الشجعان
يكشف صهيونية أمريكا وصفوية إيران
يكشف صهيونية أمريكا وصفوية إيران
خليفة فهيم الجزائري
تتناقل وسائل الإعلام الجزائرية با مدتها الكاملة هذه الأيام أخبار عديدة لا متناهية جد دسمة ومغرية عن العلاقات الجزائرية الأمريكية وكذا تبادل الزيارات التي شاهدناها لقادة البلدين وما قد يترتب من خيرات على هذا البلد من وراء هذه العلاقات بعد إبداء رغبة أمريكية ملحة لفتح شركات أخرى للاستثمار في مجالات صناعية بعد النفطية التي تسيطر عليها منذ زمن وكذا عرض خبراتها العسكرية والمساهمة في مكافحة الإرهاب .كما تناقلت من جهة وفي نفس الوقت أخبار أخرى حول العلاقات الجزائرية الإيرانية والتصريحات التي أطلقتها هذه الأخيرة على لسان سفيرها بالجزائر قبل أيام عن استعداد بلاده دعم الجزائر من اجل الحصول على التكنولوجية النووية وكذا تطوير الصناعة والزراعة واستثمارات أخرى .يحدث هذا في الوقت الذي وصل فيه الخلاف الأمريكي الإيراني أوجه حول مواصلة إيران تطوير برنامجها النووي .فقد يظهر هذا الخبر لدى بعض من الشعب الجزائري وهم القلة القليلة على انه تحدي صريح من إيران المسلمة لأمريكا المجرمة على ارض الجزائر المستسلمة لكن غالبية الشعب الجزائري الأخر وبنسبة مئوية فاقت التسعين بالمائة تعرف وتدرك وتؤمن بان هذين النظامين الضالين يلتقيان روحيا وفي المكر والخداع ولهم نفس الأهداف الجوهرية التي كانوا ولا زالوا يطمحون في توصيلها والوصول إليها مستقبلا ولا يمكن أن يصل بهم الخلاف إلى العداوة التي تبدو عليهم في الظاهر فكما قال سقراط"..لو كان الخلاف يؤدي إلى العداوة لكنت عدوا لزوجتي .." والشعب الجزائري يعلم أيضا أن صديق الصديق هو صديق وعدو العدو هو صديق وعدو الصديق هو عدو. وعليه يرى شعب الجزائر الأبي أن خلاف هذين النظامين لا يتعدى ذلك الخلاف الأسري الذي قد ينشب بين الصبية الشقيقين حول حبة من الحلوة أو لعبة ومادام الأمر كذلك والأمور واضحة للجميع نقول وكما يقول المثل السائد عندنا " من أراد اللعب عليه أن يلعب أمام داره" نقولها لأمريكا الصهيونية وإيران الصفوية ووسائل الإعلام المسيرة التي نراها تلعب لعبة السهو والتفريط وإلا كيف نفسر تسابقها وهلهلتها واغلب الظن هي من تجعل من الخيال حقيقة حيث أنها تتقن التسويق بعد أن خرجت علينا أيضا بخبر مفاده أن الجماعة السلفية للدعوة والقتال طلبت النجدة من الزعيم المزعوم لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين الرقم الصعب أبو مصعب ألزرقاوي لدعم الجماعة وفك الحصار والخناق الذي تعيشه فقد راج هذا الخبر هو الأخر بين أفراد الشعب الجزائري عامة حيث هضمته فئة قليلة بينما شخصته الأغلبية وحكمت على أن الأمر مجرد خدعة وجس للنبض ليس إلا .لان الخبر جاء ايام قليلة إن لم نقل بساعات بعد توقيع وزير الدفاع الأمريكي رونالد رامسفيلد على وثيقة تسمح بإرسال عشرون فرقة عسكرية صغيرة إلى بعض من مناطق في العالم التي توصف على أنها قواعد للإرهاب ومنها شمال إفريقيا حيث تقع الجزائر والقصد من الخبر واضح والمراد منه تهيئة النفسية الجزائرية على عدم استنكار أي تدخل عسكري أمريكي على ارض الثوار العربية لمطاردة الإرهاب لان الشعب الجزائري في نظرهم يأمل في ركوب قطار الديمقراطية المزعومة ودخول نفق العولمة المظلم و عليه فهو شعب متفتح وكريم وسيلقاهم بالورود والتمر والحليب وليس بخيل مثل أشقائه في ارض الرافدين الذين لم يحسنوا الضيافة لأصحاب الديمقراطية وقد لا يتقن الشعب الجزائري ولا يعرف الضغط على الزناد ووضع رأس الشعيرة علة فتحة السدادة التي تساوي الهدف.
وتستمر الآلة الإعلامية في نقل نباح الكلاب وعواء الذئاب وفي نفس الزمن حيث نقلت أخبار أخرى وما أكثرها عن اهتمام إيران الصفوية بمشروع بناء الجامع الأعظم في الجزائر حيث نقلت نية إيران في المساهمة في بناء المسجد الذي ينتظر الشعب الجزائري رؤية مناراته التي تصل إلى 300متر مما فسرته الغالبية على أن إيران الصفوية حريصة على شراء ود الشعب الجزائري وبطرق وأساليب الذئب الماكر التي لا يفهمها إلا الراعي الماهر وقد تلقت صفعة تحذيرية عاجلة عندما أقامت معرضا صفويا بقصر المعارض والذي لم يقبل عليه احد من الشعب الجزائري ووجد العارضون أنفسهم وجها لوجه فشعب الجزائر الأبي جد واعي وله موروث حضاري عربي وإسلامي متجدر في أعماقه وتاريخ بطولي ثوري طويل وهو غني بالإرادة الحرة ولا يزال يحتفظ بذلك السلاح البسيط الذي أذل به المستعمر الفرنسي البغيض ولازال يستعمله الآن في مطاردة الكلاب الضالة المسعورة والذئاب الماكرة بدون تردد حتى لو كانت قادمة من واشنطن الصهيونية أو ايران الصفوية يومها تفرق صحافتنا بين السهو والتفريط .