فيفري 06، 2007


نار المقاومة تشتد وتزيد بأقفال بغداد الرشيد وأغلال صدام حسين المجيد

خليفة فهيم الجزائري

نعم هكذا نريدها وكما تمنيناها وأرادها مهندسها وشكرا وألف شكر لرجال المقاومة العراقية الأشاوس الذين أوفوا بما عاهدوا الله عليه ووعدوا هذه الجماهير العربية واشفوا غليلها واروا ظمأها ونبقى نحن لهم مدانين إلى يوم الدين. لقد طبقوا ما استلموا من خطط وتوصيات وتوجيهات حسب ما رسمه لهم القائد المجاهد خلال مدة الإعداد للمعركة الكبرى الحوا سم التي كان يدركها ومتأكد منها منذ مدة طويلة وبحنكته وخبرته الباهرة خرج عن الأوضاع التقليدية عندما قرر وضع قيادة بديلة تصنع الحوا سم لتحرير العرب من الذل والمهانة فقد كان هذا الحلم الدائم له وبإرادة الله العلي العظيم ولإخلاص هذا القائد الأسطوري المؤمن الوفي لدينه وأمته وكما كان يتوقع فقد جر بجميع أعداء الأمة وعملاء ولقطاء ومن بقيا زبالة التاريخ الذين كانت تشكو هذه الأرض الطاهرة نتانتهم وبإذن الله تم الجر بهم بشباك صدام حسين المجيد ورميهم في مستنقع العراق ولازلت اذكر كلمة قالها في احد خطبه سنة 2001 عندما قال بالحرف الواحد (إننا مقدمون على ما يفرح الأحبة والأصدقاء ويصيب الأعداء بالانبهار والخيبة) وفي هذا الحين كان وحسب اعتقادي قد تم رسم وانجاز المهم لسحق العدو الذي طالما عبث بالأمة ظلما وقام باغتصاب خيراتها وإبادة شعبها وحمل العداء لأحرارها وشرفائها عبر التاريخ وفي المقابل كان هذا القائد العربي البار المؤمن بانتمائه العربي ودينه الإسلامي ولطالما ارقه ذلك بما تعانيه أمته فقد وفقه الله وشرفه بأن يكون دحر هذا العدو الغاصب في عصره وعلى يده وكان له شرف إدارة المنازلة الكبرى وهندستها ويبقى السر في إطلاق اسم الحواسم عليها له أكثر من معنى يجب العودة إليه والتعمق فيه لمن أراد أن يعرف ولو قليلا كيف جاءت وعلى أي أساس كانت هذه المنازلة. التي فعلا أبهرت العدو وخيبت كل آماله الخبيثة وهاهو يئن تحت وقع ضربات المقاومة الباسلة التي باشرت مهامها حسب التوجيهات وبكل دقة وسرعة فائقة جعلتها أسرع مقاومة في التاريخ وهذا ما دل على شيء إنما يدل على التنظيم والتخطيط المسبق فبمجرد دخول العدو أبواب بغداد الرشيد قد تم إغلاق أقفال المدينة بأحكام وتنفيذ المهام فقد أقفلت أبواب بغداد واشتعلت نار المقاومة وهي تزيد والعدو يباد داخل بغداد وعلى أسوارها كما أعلن القائد المجاهد جهرا ولم يفهم ذلك الأغبياء لأنها معادلة وضعها النجباء الأقوياء الأوفياء ومن ينفذونها هم كذلك يصعب قراءتها إلا من طرف من نهل من فكر ومبادئ ويؤمن بما يؤمن به القائد الأسطوري صدام حسين المجيد... ولحكمة الاهية وبرهان أراده الله لهذا القائد الوفي تم أسره من طرف العدو وكانت حادثة ربما أعطت وقادت العدو للانجرار وإذنابه وراء صراب لم يزيد أمورهم إلا تعقيدا وذلا حيث وظنا منهم توقعوا واهمين أنهم قد تمكنوا من مسك مفاتيح المدينة وهللوا لذلك كثيرا وتبادلوا التهاني بوضع الأغلال على أيدي القائد المباركة والحقيقة الواحدة التي كانوا يعرفونها بل تأكدوا منها هي أن فتيل المقاومة بأيدي القائد المثقلة بالأغلال والأسير لديهم ولا مانع في الدخول في المساومة معه فقد يبيع لأبخس الأثمان وحاولوا للمرة ألف لكن فشلوا فشلا ذريعا فهددوا ونقلوا تهديداتهم إلى المحكمة الهزيلة التي سمعوا خلالها ما لم يتوقعوه وكشفتهم وزادتهم ذلا وزادت من وقع المقاومة وزادت تمسك الشعب العربي بقائده الرمز وحبه له وبدأت العشائر والقبائل العربية داخل وخارج العراق ولا زالت تبايع وتطالب بإطلاق سراح قائدها وابنها البار كما نسجل الأصوات الحرة والشريفة من جميع أنحاء العالم تنادي بفك أغلال صدام حسين المجيد .