فيفري 19، 2007


صدام حسين المجيد القائد الأسطورة التي لن تتكرر




خليفة فهيم الجزائري




لن يستطيع أي كان أن ينفي أن الشهيد صدام حسين المجيد ليس أسطورة في القيادة التامة والخالصة بإلمام تام بكل أصولها ..ولن أستطيع أن انفي أنا من جهتي أيضا بالقطع أن هذا الرجل الظاهرة والهدية الثمينة لن يتكرر في حياة العرب ولا يمر في أروقة قياداتهم القادمة وسيضل مكانه شاغرا وشخصيته غائبة. وصوت خطابه الوطني والقومي صامت عن الأجيال القادمة . لا لن انفي ذلك مادام هذا الابن البار من رحم الأمة التي عانت فأنجبته مثل ما أنجبت من سبقه. ولم يحدث أن جاء إليها من قبله أحد سهوا لأنها تعيش أوج وعيها بكامل حسها الوطني والقومي وهي سائرة نحو الانبعاث إلى الماضي المجيد مرغمة ومرغمة أيضا على إنجاب رجال من مقاس وبنفس درجة الشهيد القائد وما فوق. وهو ليس أمرا مستحيلا لان الشهيد القائد مكث كغيره من البشر تسعة اشهر في بطن أمه ولم يكون يختلف عنهم في شيء حتى في الخلق الجسدي إلا باختلاف البصمات لا اكثر ولا اقل لكن للمبادئ والفكر دور في اختلاف مجموع البشر درجات وهي قادرة على صنع هذه الشخصيات بمبادئ وفكر واحد في أي مكان وأي زمان على غرار صنعها للقائد الشهيد صدام حسين المجيد واكثر.وهنا تشدني الذاكرة بكلمة قالها القائد الشهيد ذات مرة في إجابته خلال حوار صحفي جمعه مع صحفيين اثنين واحد إيطالي والآخر اعتقد فرنسي بعد صد العدوان الثلاثيني عام 1991 بقيادة الولايات المتمردة الأمريكية . حينما طرح أحدهم سؤالا مستفسرا من القائد الشهيد قائلا: كيف استطعت أن تصبح قائدا زعيما وبهذه الحنكة السياسية في القيادة وكيف كسبت قلوب كل هذه الجماهير ؟؟ أجاب القائد الشهيد قائلا : أنا مثلي مثل غيري من القادة العرب لا اختلف معهم إلا في المبادئ والأفكار فأنا اخترت الشعب واحترم إرادته ولي فكر نابع من حقيقة الأمة انتهجه. هو الذي جعل مني زعيما وقائدا محنكا كما قلت .وعليه نحن نعلم ويعلم الجميع والكل يعرف حق المعرفة فكر ومبادئ الشهيد ونعرف أيضا قيمة النفس العربية العزيزة المحترمة والتي احترمها أنا ويجب أن احترمها باحترامي لرفاق درب القائد الشهيد الحاملين لفكره ومبادئه الذين لم يختلفوا عنه في شيء ويحفظون جيدا بل حرفيا ولما بين السطور لهذا الفكر النير وهم من رعيله. وهناك حتى من سبقه وارتوى بالفكر الذي ارتوى به القائد الشهيد ومن بينهم وهم كثيرين حتى من يصنع ما صنعه القائد الشهيد ويتعداه أميالا. إلا أن إحساسي يا أيها السادة وبعيدا عن أي عاطفة و عن أي ميول وليس إخلاصا له لأن الإخلاص لهذا الرجل الرمز هو مواصلة نفس مسيرته بدون تعثر للخروج بالأمة لرفعها من الحضيض إلى الأوج. والاستقرار بها في بر الأمان .أعود لأقول أن إحساسي الداخلي يقول لي هامسا لن يكون هناك مثيل أو بديل لهذا القائد الشهيد ولقول هذا دليلا على انه لم يمت. وهو موجود بيننا يرافقنا ويشجعنا لشق الدروب الوعرة المليئة بالأشواك ويعلمنا كيف نذلل الصعاب ..فمن يصدق يوما انه سوف يرى أو يسمع عن شخصية بكل مواصفات القائد الشهيد ؟ عندها يصاب العالم كله بالصدمة المؤدية إلى الخبل يخبل الأحباء فرحة والأعداء من وقع الفاجعة ويعيش هذا القائد زعيما لعالم اخبل الذي ارفض أن أعيش فيه أنا صراحة .أقول قولي هذا وأنا في أمس الحاجة وانتظر متشوقا تحرر أمتي قريبا ولن يتم ذلك إلا على يد قائد من مستوى وبأعلى درجة من درجة القائد الشهيد . ووعي عالي في صفوف الجماهير الجاهزة الآن .إلا أنى قلت لا أريد أن أعيش تلك الحادثة بقيادة بديلة لا لشيء إلا أني لا أريد أن أغير مكان صورة القائد الشهيد من مكانها جانبا ولو لبضع السنتمترات. فهي عالقة وبثبات في ذاكرتي وأخذت مكانها على جدار عالي يفوق أسوار بغداد الحصينة.وهي ليست الصورة الوحيدة التي احتفظ بها من تاريخ العرب القريب الثري فرغم قيمتها إلا أنها لم تقلل من قيمة الصور المحفوظة عندي التي سبقتها للأمير عبد القادر الجزائري وعمر المختار وغيرهم كثيرون ..ورغم أنى مقدم بإذن الله على التشرف الشرف العظيم واطلب التوفيق من الله والمساعدة من الشرفاء. حيث أنى هبيت في خوض غمار الكتابة عن القائد الشهيد صدام حسين المجيد في كتاب أتمناه أن يكون بداية وخاتمة كتاباتي إن لم تكن خيرا للصالح العام للأمة وهو اقل شيء أتقدم به كهدية ليس إلى محبين القائد الشهيد فقط بل إلى كل أحرار العالم والمدافعين عن كلمة الحق والعدالة وتحرر الشعوب و أصحاب المبادئ السامية . وأنا جد متأكد بأني لن أستطيع وسأعجز ويعجز أي كان مهما كانت درجة وقوة فكره أو قربه إلى القائد الشهيد الكتابة عنه والإلمام بجميع جوانب شخصيته حتى ولو كان الكاتب نفسه أسطورة في الكتابة . قد نستطيع الوصول إلى ذلك لكن علينا أن نجند جيشا كاملا من خبراء علم النفس ومن جميع الاختصاصات كذلك الجيش من العلماء الذي صنعه القائد الشهيد لأمته . عندها قد ننجح في الكتابة عن هذا الرجل الرمز ولو بمستوى الحصاة في الجبل ومن هنا أقول لكل من أراد و أشجعه أن يتشرف بالكتابة عن القائد الشهيد لكن عليه التريث أكان يريد الكتابة سلبا أو إيجابا لأن الأمر يخص قائدا شهيدا شهد له الجميع بأنه أسطورة ناذرة وناذرا ما تتكرر ولم تأتي صدفة بل بإرادة الاهية وبمشيئة القدر .... فهل يأذن الله ويشاء القدر لها أن تتكرر حتى نتحرر؟؟؟